Donnerstag, 3. März 2016

فاطمة ناعوت تكتب فى المصرى اليوم اعتذارٌ رسمىٌّ لأقباط مصر

فاطمة ناعوت تكتب فى المصرى اليوم اعتذارٌ رسمىٌّ لأقباط مصرج



منذ عهد مبارك، وبعد ثورتى يناير ويونيو، وحتى الأمس القريب، وأنا أنتظرُ ذلك اليوم المتحضر الذى تُقدّم فيه مصرُ اعتذارًا سياديًّا رسميًّا لأقباط مصر المسيحيين، لقاء ما نالهم على يد الإرهاب منذ حادثة الكُشح والزاوية الحمراء وحتى حادثة كنيسة الورّاق، مرورًا بعشرات من حوادث الغيلة والتفجير والقتل والاختطاف والتهجير التى ذاق المسيحيون نارَها ومُرَّها سنواتٍ وعقودًا، وظلّوا طوال الوقت يقابلون الإساءةَ بالغفران، والإقصاءَ بالمحبة، واللعناتِ بمباركة اللاعن والصلاة لأجله. تردد ذلك الحُلمُ كثيرًا فى مقالاتى ومحاضراتى ولقاءاتى الصحفية والتليفزيونية منذ خمسة عشر عامًا. حُلمَ أن أشهد ذلك الاعتذار الرسمى فى حياتى، لكن فى الحقيقة لم أكن متيقنةً من حدوثه إلا بعد عقود طوال من السعى التنويرى الدءوب، وبعد ثورة تعليمية وتثقيفية شاملة تُطيح بالخبث الراكد وتُفسحُ المجال لزهور التحضر حتى تُشرق على أرض مصر، وليس قبل رحيل راهنة الأجيال، أجيالنا، التى تربّت على العنصرية والطائفية والأنانية والأحادية، لتحلَّ محلّها أجيالٌ جديدة نظيفةُ العقول تؤمن بحكمة الله فى الاختلاف والتنوع بين بنى الإنسان.


شرطة طاجيكستان تحلق "لحية" 13 ألف رجل بالقوة .. وتمنع الحجاب و الأسماء العربية .. وأمور أخرى كثيرة تكتشفونها في هذا الفيديو القصير .. شاهدوا:

https://www.facebook.com/elbilad/videos/1085843288143298/شرطة طاجيكستان تحلق "لحية" 13 ألف رجل بالقوة .. وتمنع الحجاب و الأسماء العربية .. وأمور أخرى كثيرة تكتشفونها في هذا الفيديو القصير .. شاهدوا:

مؤثرة النظام السعودي علي مصر

وليد عرفات يكتب: تفاصيل مؤامرة النظام السعودي على مصر والرد المنتظر!الرئيس عبدالفتاح السيسي وسط قيادات القوات المسلحة المصرية
لا تزال الكلمات الصادمة التي حملها خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخير تلقي بتداعياتها على الشارع المصري، في ظل محاولات مستميتة من وسائل الإعلام العميلة للنظام السعودي لطمس الحقائق الخطيرة التي حملها الخطاب والتي فجرت غضب الشعب المصري ضد نظام الحكم السعودي والخليج برمته.
أبواق النظام السعودي في مصر فوجئت بعاصفة شعبية كاسحة تؤيد الرئيس وتؤكد مجددا مبايعتها لخطوات رجل وضعت الأمة المصرية ثقتها فيه وفي قراراته، مما دفع تلك الأبواق لإستخدام أساليبها الملتوية المعهودة في محاولة لسحب الرأي العام الشعبي في إتجاه آخر، بعيدا كل البعد عن معطيات لها تداعيات خطيرة في حال بوح القيادة السياسية بها بشكل لا يحتمل التاويل.
ورغم المحاولات البائسة من الإعلام السعودي الذي يحمل صفة “مصري”، إلا أن الشعب المصري فهم الرسائل التي حملها الخطاب، فإندفع ليلبي نداء رئيسه في موجة أو بالأحرى ملحمة تبرعات جديدة.
تلبية النداء هذه المرة ليست كسابقاتها .. ففي السابق لبى المصريين تحت شعار “إخترناك ولسه معاك”، أما الآن فجاءت لإنقاذ كرامة مصر وشرفها، فحملت شعار “إضرب ياريس كلنا ورائك”.
السيسي في خطابه المطول ولأول مرة أكد أن حادث الطائرة الروسية تم بفعل فاعل وأنه لم يتم فقط لضرب السياحة بل لقطع العلاقات المصرية – الروسية، وبنبرة غضب شديدة للغاية قال للإرهابيين في الداخل والخارج ومن يقف خلفهم :”إنتم مين؟ .. والله لأمحي كل من يفكر في المساس بمصر من على وجه الأرض”.
أطراف عدة لها مصلحة في قطع العلاقات المصرية – الروسية مثل واشنطن وتل أبيب والنظام التركي والنظام السعودي، إلا أن أصابع الإتهام كلها تشير للأخير والذي تعمل عصابات داعش بكل البلدان العربية تحت إمرته ووفقا لمنهجه، علما بأن داعش هي من تبنت العملية الإرهابية.
هذه الرسالة لم تكن الوحيدة، فقد جاءت الرسالة الثانية أكثر وضوحا، حيث تحدث السيسي عن الدعم الخليجي لمصر والذي أجمله في مبلغ 55 مليار جنيه “6 مليار دولار”، وأكد السيسي أن هذا الدعم لم يكن مبالغ سائلة بل عبارة عن شحنات من الوقود “النفط”، ورغم أن الرئيس شكر دول الخليج على هذا الدعم النفطي، إلا أن ذلك لم يغطي على تنصل النظام السعودي ومن والاه من الأنظمة الخليجية عن وعودوهم التي قطعوها على أنفسهم في مؤتمر شرم الشيخ الإقتصادي، بشكل يؤكد كل التقارير السابقة التي تحدثت عن الحصار الإقتصادي الذي يمارسه النظام السعودي “عقابا” لمصر على مواقفها السياسية طيلة العام الماضي.
المعلومات عن مؤامرات النظام السعودي على مصر، توردها بعض الصحف المصرية منذ أيام وكان آخرها الكشف عن وقف السعودية مشاريع اقتصادية بمصر تبلغ قيمتها 30 مليار ريال، حيث كشفت مصادر من داخل “المجلس التنسيقى المصرى- السعودى”، إنسحاب الرياض من عدد كبير من المشروعات، والتى أعلنت السعودية سابقا المشاركة فيها وفقا للشروط المصرية، وشملت تلك المشروعات قطاعات العقارات والسياحة والطاقة والبترول، وتلخصت الشروط المصرية في حفظ حق للدولة في تلك المشروعات، وكانت الأمور تسير على مايرام، إلا أن الرياض استغلت هذا الشرط لتطالب بنزعه من الإتفاق، إلا أن القاهرة إعتبرته تعديا على السيادة المصرية، فرفضت، مما جعل الجانب السعودي يسحب المشاريع.
كل ذلك يدفعنا للمحور الثالث من خطاب السيسي، والذي حمل عبارة “بيعايرونا بفقرنا” .. كلمتان إستغلتها أطراف عدة كل على هواه ووفقا لأجندته، أما الشعب فقد فهمها بشكل مباشر، خاصة وأن ملايين المصريين عملوا بالخارج، فلم يلمسوا تلك المعايرة إلا في دول الخليج وخاصة السعودية، وهو ما كشف للمصريين جانب من الضغوط التي تمارس على بلدهم ورئيسهم، وأن النظام السعودي يستغل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد عقب الفوضى التي ضربتها منذ 25 يناير 2011 وحتى 30 يونية، وأن تلك الضغوط بلغت من الوقاحة مبلغها، بشكل يستدعي وقفة حازمة ضد المتآمرين.
وليس بعيدا عن هذا المحور، جاء المحور الرابع من خطاب السيسي ليلخص أسباب الضغوط والمؤامرات التي تحاك ضد مصر، كاشفا عن تأثير مواقف مصر الخارجية على العلاقات المصرية مع النظام السعودي.
وبعبارة حساسة وبالغة التأثير قال السيسي: “لو ينفع أتباع هتباع” .. وهي الجملة التي فسرها المتربصين والعملاء تفسيرات بعيدة كل البعد عن معناها .. رغم أنها عبارة مصرية بسيطة يرددها أي مواطن مصري بمعنى “أنا مش للبيع” .. ويؤكد هذا المعنى جملة التصريحات التي سبقتها على لسان مسؤولين أو خبراء، مثل: “جيش مصر ليس للإيجار” و”مصر لن تبيع نفسها” و”مسافة السكة للدفاع عن الأشقاء من عدوان خارجي لا للعدوان عليهم”، اضافة لتصريحات السيسي نفسه الذي قال عقب العدوان السعودي على اليمن: “جيش مصر للدفاع عن مصر فقط وليس للعدوان على الأشقاء”.
محاور خطاب السيسي تؤكد أن النظام السعودي بدأ يكشف عن كراهيته لمصر منذ رفض الأخيرة التدخل البري في اليمن، وتركها النظام السعودي يدفع ثمن عدوانه ومغامراته الجنونية، إلا أن نصائح وتوجيهات القيادة المصرية للنظام السعودي قبيل هذا العدوان لا تزال طي الكتمان، مع إحتمال الإعلان عنها في أي لحظة.
وإذا كانت الحالة اليمنية حملت الكثير من الأسرار والمغالطات، إلا أن الحالة السورية كانت مكشوفة للجميع، وهو ما جعل النظام السعودي يخرج من مرحلة ضرب مصر من تحت الحزام، لإعلان الحرب الإقتصادية بشكل مباشر.
بدأت ملامح هذه الحرب تتضح بعد إعلان النظام السعودي نيته في شن عدوان بري على سوريا .. فقد كان كل المطلوب من مصر الوقوف على الحياد مثلما حدث في اليمن، إلا أن القاهرة نفذ صبرها، خاصة وأن الدرس اليمني أكد أن مؤامرات النظام السعودي ترمي للقضاء على الأمة العربية كلها، وربما يأتي الدور على مصر نفسها.
القاهرة على لسان وزير خارجيتها “سامح شكري” عبرت بنبرات مختلفة عن رفضها القاطع لأي عدوان بري ضد سوريا، لكن هذا الإعلان سبقته رسائل تحذير عبر خطوط مباشرة بين مصر والسعودية، إلا أن الأخيرة لم تستجب لها، مما أجبر مصر على إعلان موقفها بشكل واضح وصريح، ومن خلف الكواليس دارت الأحاديث التي ربما ورد بداخلها ما يفيد بـ”بيعايرونا بفقرنا”.
السيسي كاشف المصريين وصارحهم بما يحاك ضد مصر وما ينفذه الأعداء من مؤامرات للإيقاع ببلدهم، وأكد لهم أنهم يعيشون في زمن يباع فيه كل شيء حتى الشرف والكرامة، وخيرهم بين التنازل عن كرامتهم وشرفهم، وبين العمل والإعتماد على الذات والصبر.
بالونات الإختبار التي أطلقها الرئيس أوضحت أن الشعب إختار طريق الكبرياء الممزوج بالعرق عن طريق الخضوع الممزوج بالعار، ومن المؤكد أن حملة “صبح على بلدك بجنيه” وما حققته من نجاح، كانت بمثابة تفويض جديد من الشعب للرئيس لمواجهة أعداء مصر والأمة.
وإذا كان التفاؤل مطلب ملح في هذه المرحلة، فإن معظم الدلائل تشير إلى أن مصر خرجت بمكاسب كبيرة من هذه المحنة، أهمها التملص من العبء السعودي بعد أن نفضت عن كاهلها نظام آن الآوان لعقابه، وفي طريق العقاب ستنطلق مصر بأقصى سرعة لإستعادة دورها على عرش الأمة العربية، بقوة شعبية وعسكرية وقرارات سياسية أقلها سيطبق الخناق على النظام السعودي بمنطق “حاصر حصارك لا مفر”.